کد مطلب:239614 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:143

المأمون یتحرک نحو بغداد بنفسه
لكن رفض الامام القاطع جعله یفكر فی الأمر بنحو آخر ؛ فلقد تحرك هو بنفسه نحو بغداد، مصطحبا معه وزیره الفضل بن سهل و ولی عهده الامام الرضا (ع)، الذی كان هو الشجا المعترض فی حلق المأمون ..

و لقد كان من الممكن : أن یحتفظ بهما حتی یدخلوا بغداد، فتقوم قائمة بنی العباس، و یثورون، و یعصفون، و تعم الفوضی، و یختل النظام .. و قد یتخلص المأمون حینئذ من الامام (ع) علی ید من یرتفع به حقده، و یخرجه غضبه عن طوره ..

و ان لم یكن ذلك، و جبنوا عن الاقدام علیه .. و بعد أن یكون الناس قد رأوا أن وجود الامام - و لیس قتل الأمین - هو المانع و العائق



[ صفحه 387]



من عودة المیاه الی مجاریها بین المأمون، و بین العباسیین بنی أبیه، الذین أصبح یری الناس : أن لهم - كغیرهم - الحق فی الخلافة .. فان المأمون سوف یجد - من ثم - العذر و المبرر لخلعه من ولایة العهد ؛ من أجل ان تستقر البلاد، و تذهب الأحقاد و الاحن، و تعود الامور الی حالتها الطبیعیة بینه و بین بنی أبیه، و المحبین و المتشیعین لهم .. و لتكون هذه - و بعد ملاحقتها بحملة دعائیة واسعة - ضربة قاضیة لسمعة الامام، و طعنة نجلاء فی كرامته، سوف یسعد المأمون بها أیما سعادة ..